لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
قال الله تعالى:ـ
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
الرعد:28
---
فوائد ذكرالله تعالى:ـ
1 - أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
2 - أنه يرضي الرحمن عز وجل
3 - أنه يزيل الهم والغم عن القلب
4 - أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
5 - أنه يقوي القلب والبدن
6 - أنه ينور الوجه والقلب
7 - أنه يجلب الرزق
8 - أنه غراس الجنة فعن جابر عن النبي قال:
من قال سبحان الله وبحمده ، غرست له نخلة في الجنة
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني- المصدر شرح الطحاوية
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
تعالوا معاً لـنقرأ مايُفسد قلوبنا
يقول ابن القيم أن مفسدات القلب خمسة
كثرة الخلطة ...التمني ...التعلق بغير الله ...الشبع ...كثرة النوم
فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب وتطفيء نوره
وتعور عين بصيرته وتثقل سمعه إن لم تصمه وتبكمه وتضعف قواه كلها
وتوهن صحته وتفتر عزيمته وتوقف همته وتنكسه إلى ورائه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
وقال بعضهم مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها
قالوا وما أطيب ما فيها ؟
قال: محبة الله والانس به والشوق إلى لقائه والاقبال عليه والاعراض عما سواه
وهذه الاشياء الخمسة قاطعة عن هذا حائلة بين القلب وبينه
عائقة له عن سيره محدثة له أمراضاً وعللاً إن لم يتداركها المريض خيف عليه منها
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
المفسد الاول
كثرة الخلطة، فأما ما تؤثره كثرة الخلطة فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود ويوجب
له تشتتاً وتفرقاً وهماً وغماً وضعفا
وحملاً لما يعجز عن حملهمن مؤنة قرناء السوء وإضاعة مصالحه والاشتغال عنها بهم وبأمورهم وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم
فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة هذا وكم جلبت خلطة الناس من نقمة ودفعت من نعمة؟ وأنزلت من محنة
وعطلت من منحة وأحلت من رزية ووقعت في بلية؟ وهل آفة الناس إلا الناس؟
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
المفسد الثاني
ركوبه بحر التمني وهو بحر لا ساحل له وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم وبضاعة ركابه مواعيد الشيطان وخيالات المحال والبهتان
فلا تزال أمواج الاماني الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبه كما
تتلاعب الكلاب بالجيفة وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفيلة ليست لها همة
تنال بها الحقائق الخارجية بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
المفسد الثالث
التعلق بغيرالله تعالى وهذه أعظم مفسداته على الاطلاق فليس عليه أضر من ذلك ولا أقطع له
عن مصالحه وسعادته منه
فإنه إذا تعلق بغيرالله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله من جهة ما تعلق به وفاته تحصيل
مقصوده من الله عزوجل
بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه فلا على نصيبه من الله حصل ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
المفسد الرابع
الشبع والمفسد له من ذلك نوعان
أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات، وهي نوعان:
أ- محرمات لحق الله كالميتة والدم ولحم الخنزير وذي الناب من السباع والمخلب من الطير
ب- محرمات لحق العباد كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أخذ بغير رضى صاحبه إما قهراً
وإما حياءً وتذمماً
الثاني: ما يفسده بقدره وتعدي حده، كلاسراف في الحلال والشبع المفرط فإنه
يثقله عن الطاعات ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة
ومحاولتها حتى يظفر بها فإذا ظفر بها شغله بمزاولة ما بقي منها ووقاية ضررها والتأذي بثقلها، وقوى عليه
مواد الشهوة وطرق مجاري الشيطان ووسعها فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم
فالصوم يضيق مجاريه ويسد عليه طرقه والشبع يطرقها ويوسعها
لاتجعل قلبك مهجورا وجدده بذكر الله
المفسد الخامس
كثرة النوم فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث الغفلة والكسل ومنه المكروه جداً ومنه الضار
غير النافع للبدن،فأعدل النوم وأنفعه نوم نصف
الليل الأول وسدسه الأخير وهو مقدار ثمان ساعات وهذا أعدل النوم عند الأطباء
وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافاً بحسبه[i][u][center]